الأحد، 3 فبراير 2013


الأصدارات الرخيصه أو أسهم  صافى الأصول الجاريه:

لم تشمل الاختبارات التى ناقشناها بعاله نتائج شراء ثلاثين سهما بسعر أقل من قيمة صافى أصولها الجاريه. ويرجع السبب في ذلك ببساطه إلى أن حفنه قليله فقط من تلك الأسهم ، على أقصى حد ، هى التى كانت موجوده ب  " دليل الأسهم  " فى نهايه عام 1968. و لكن تغيرت الصوره و في الهبوط الذي شهدته عام 1970، فقد كان من الممكن شراء عدد كبير من الأسهم العاديه في ذلك العام بأسعار أقل من قيمة رأسمالها العامل . لقد كان يبدو من السهل دائما – ولايزال الحال كذلك – القول بأنه إذا كان في وسع المرء الحصول على مجموعه متنوعه من الأسهم العاديه بسعر اقل من قيمة صافى اصولها الجاريه المطبقه وحدها – بعد خصم جميع المطالبات المسبقه واعتبار الأصول الثابته وغيرها من الأصول الأخرى أنها تساوى صفرا – عندئذ يمكن القول بأنالنتائج مرضيه تماما. لقد كانت كذلك طبقا لخبرتنا التى تمتد لأكثر من ثلاثين عاما – لنقل خلال الفتره مابين عامى 1923 و 1957 – و مع استبعاد الفتره التى امتدت من عام 1930 إلى عام 1932.
هلى لهذا السلوب أي اهميه أو قيمة في بدايه عام 1971 ؟ أجابتنا هى "  نعم "  أن أي ماده اضافيه تصلح للنشر بكتاب  " دليل الأسهم "  كانت لتكشف النقاب عن خمسين سهما أو أكثر من الأسهم التى يمكن الحصول عليها بسعر يعادل قيمة صافى الأصول المتداوله أو أقل منها. وكما كان متوقعا ، جاء أداء عدد كبير من تلك الأسهم سيئا خلال عام 1971 الصعب .و إذا استبعدنا الأسهم التى تكبدت خسائر خلال الاثنى عشر شهرا الماضيه ، سوف يظل لدينا أصدارات كافيه لتكوين قائمه متنوعه.
يتضمن الجدول  ( 15-2 )  بعض البيانات عن خمسه اصدارات بيعت بأقل من قيمة رأسمالها العامل  " بأسعار عام 1970 المنخفضه . أن تلك الأسعار تدعو لبعض التفكير في طبيعه التقلبات السعريه . كيف يمكن تقييم أسهم  الشركات القويه الراسخه ، التى تنتشر منتجاتها بجميع المنازل في انحاء البلاد،بأسعار منخفضه على هذا النحو –وفى الوقت نفسه عندما كانت المشروعات الأخرى  ( ذات معدلات النمو الأفضل بالطبع ) تباع بملايين الدولارات التى تزيد على ماأظهرته ميزانيتها العموميه؟واقتباسا من الأيام الخوالى مره أخرى،فأن فكهر الشهره التجاريه كأحد عناصر القيمة غير الحقيقيه ترتبط عاده  " بالأسهم التجارى  " فأسماء مثل  " ليدى بيبرل " في عالم المفروشات واسم  " جانتين "  في عالم سترات السباحه واسم  " باركر "  في عالم الأقلام تعد أصول ذات قيمة بالفعل .فأذا لم تحظ أي شركه باهتمام واعجاب السوق ، فلن يمثل في الشركه فارقا في أعين السوق، سواء كان ذلك شهرتها التجاريه أو أراضيها التجاريه أو مبانيها أو آلاتها . و على حد قول " باسكال " :للقلب أحكام لا يفهما العقل "    ( ضع " وول ستريت " مكان " العقل "  ) .




الجدول  ( 15-2 ) أسهم  شركات بارزه تم بيعها بسعر يعادل قيمة صافى الأصول المتداوله أو أقل منها عام 1970.

سعر مرتفع قبل عام 1970 توزيعات الأرباح  الحاليه المتحقق ربحيه السهم 1970 القيمه الدفتريه للسهم صافى قيمة الأصول الجاريه للسهم سعر عام 1970 الشركه


41,5 1$ 1,51$ 39,3$ 18$ 13 كون ميلز
37 60 1,27 16,3 12 11,125 جانتسن المحدوده
45 1 6,15 ,731 27 21,5 ناشونال بريستو
31,25 0,60 1,62 16,6 9,5 9,25 باركر بن
ويست بوينت
64 1,50 1,82 39,4 20,5 16و25 بيبرك


وهناك تناقض آخر يتبادر إلى الذهن – فعندما تكون الظروف مواتيه والاصدارات الجديده جاهزه للبيع تظهر على السطح عروض الأسهم عديمه الجدوى. وسرعان ماتجد لها مشترين وعاده ماترتفع أسعارها بسرعه بعد الاصدار ال مستويات تتعلق بالأصول و الأرباح  كفيله بأنتجعل شركات مثل " أي بى أم " و  " زيروكس "  و  " بولارويد "  في وضع مخجل . أن  " وول ستريت "  يتمادى في ذلك الجنون بلا قيود ودون أن يبذل أحد أيه جهود علنيه لوقف هذه الجنون قبل أن يحدث إنهيار الأسعار المحتوم .  (  أن هيئه الأسواق والأوراق الماليه لايسعها فعل شئ سولا الاصرار أو الاعلان عن اجراء تحقيقات وفرض اجراءات عقابيه ذات تأثير محدود خاصه بع
 شق عصا طاعه القانون ) . وعندما يختفى العديد من هذه المشروعات صغيره الحجم التى تضخمت بصوره مبالغ فيها من على مسرح الأسهم – أو تكاد تختفى من على الساحه – يتم النظر إلى الأمر من زاويه فلسفيه على اعتبار أن الأمر ليس أكثر من مجرد  " جزء من اللعبه " ،وبعدها يقسم الجميع بأغلظ الأيمان على الأقلاع عن مثل هذه التهور الذي لا مبرر له و لكن إلى حين.
اننى اعلم أن القارئ شوف يجيبنى بقوله  " شكرا "  على هذه المحاضره و لكن ماذا عن  " الإصدارات رخيصه الثمن " ؟هل من الممكن أن نحصل منها على أرباح بدون التعرض لمخاطره مرتفعه ؟ نعم،بالطبع يمكنك ذلك إذا كان في وسعك العثور على عدد كاف منها لتكوين مجموعه متنوعهو إذا لم ينفد منك صبرك إذا لم ترتفع قيمتها عقب شرائك لها . ففى بعض الأحيان قد يتطلب الآمر قدرا هائلا من الصبر .فى طبعتنا السابقه اوردنا مثالا واحدا  ( صفحه 188 ) كان يحدث و في كتابتنا لها. كان هذا المثال هو هو شركه  " بيرتون ديكسى كورب " التى كان سهمها يباع ب 20نقطه بالمقارنه بقيمه صافى الأصول الجاريه التى بلغت 30نقطه وقيمه دفتريه تصل إلى 50 نقطه . أن تحقيق أرباح على عمليه شراء كهذه كان سيستغرق بعض الوقت ،ولكن في اغسطس عام 1967 تم عرض 53-3/4 نقطه مقابل أسهمهما و هو مايعادل قيمتها الدفتريه تقريبا . أما حامل السهم الصبور الذي قام بشراء السهم في مارس عام 1964 عند 20 نقطه كان سيحقق ربحا يبلغ 165%فى غضون ثلاث سنوات ونصف ، وعائدا سنويا غير مركب يصل إلى 47% أن عالبيه الإصدارات الرخيصه لم تستغرق وقتا طويلا – كما اثبتت خبرتنا الطويلة – لتحقيق أرباح جيدة و لم يكن معدلها مرتفعا للغاية . وللإطلاع على موقف مشابه ، يحث حايا ونحن نكتب هذه السطور ، انظر مناقشة موقف شركة " ناشيونال بريستو إنداستريز " بالفصل السابع .                                                                                                                                                                     مواقف خاصة أو " تدريبات "                                                                    
دعونا نتناول هذا الجانب بإيجاز طالما أنه من بين بنود برنامج عمليات المستثمر الجرىء من الناحية النظرية . و لقد تم التعليق عليه بعاليه ، و لكن فيما يلى بعض الأمثلة على هذه المواقف وبعض التعليقات الإضافية عما يمكن أن يتاح للمستثمر الجرىء اليقظ الذي يتسم بسعة الأفق في مثل هذه الحالات .            ثلاثة من تلك الواقف كانت قائمة بالفعل في اوائل عام 1971 ويمكن تلخيصها كالاتى :                       الموقف  (  1  )  : الإستحواذ على شركة " كايزر – روث " بواسطة شركة " بودرن " . ففى عام 1971 أعلنت شركة " بوردن المحدودة " عن خطة للاستحواذ على شركة " كايزر روث "  (  مظهر متنوع  )  من خلا منح 1 وثلث من أسهمها الخاصة في مقابل سهم واحد من أسهم  " كايزر روث " و في اليوم التالى وأثناء عملية التبادل النشطة أغلقت " بودرن " و "  كايزر – روث " على 28 نقطة سعرية . إذا أقام متداول بشراء ثلاثمائة سهم من أسهم  " كايزر روث " وقام ببيع اربعمائة سهم من أسهم  ط بودرن " بتلك الأسعارو إذا ما تمت بالشروط التى أعلن عنها ، كان سيحقق  أرباحا على تكلفة أسهمه تصل غلى 24% ويدفع عمولات أقل وبعض البنود الأخرى .و إذا افترضنا أن الصفقة استغرقت ستة أشهر ، فإن أرباحه النهائية كانت ستصل إلى 40 % سنويا تقريبا .                                                                                   الموقف  ( 2  )  : في نوفمبر عام 1970 عرضت شركة " ناشيونال بسكيت " شراء حق إدارة بشركة " أورورا بلاستيك " . في مقابل 11 دولارا نقدا . و لقد كان السهم يباع بحوالى 8,2 ، وأغلق الشهر على 9 نقاط سعرية وظل يباع بهذا السعر حتى نهاية العام . لقد كان إجمالي الأرباح  في الأساس حوالى 25 % في ظل خضوع الصفقة لمخاطر عدم استكمالها ولعنصر الوقت .                                                    الموقف  (  3  )  لقد طلبت شركة " يونيفرسال ماريون " التى توقفت عن مزاولة نشاطها من حملة أسهمها الموافقة على حل النشاط . وأعلن أمين الخزانة أن القيمة الدفترية للسهم العادى تصل إلى 28 % دولاراً للسهم وجانب كبير منها قد تم تصفيته . و لقد أطلق السهم فلا عام 1970 عند 21,5 دولاراً مما يشير إلى احتمال تحقيق ربح إجمالي إذا ما تم الوصول إلى القيمة الدفترية في عملية التصفية لتصل إلى أكثر من 30 % .                                                                                                                       لو أن عمليات كهذه تتم على أساس التويع لتوزيع المخاطرة فإنها سوف تحقق أرباحا سنوية تقدر ب 20 % أو أفضل وعندئذ سوف تصبح صفقة ممتازة . ونظرا لأن هذا الكتاب لا يتناول " المواقف الخاصة " فلن نخوض في مزيد من التفاصيل في هذا الصدد لأن هذه المواقف تعد نشاطا في حد ذاتها . علينا الإشارة إلى تطورات متناقضة حدثت في السنوات الأخيرة . فمن ناحية ، زاد عدد الصفقات التى يمكن الاختيار فيما بينها بالمقارنة بعشر سنوات مضت على سبيل المثال . و لقد حدث ذلك نتيجة لهوس الشركات بتنويع أنشطتها  من خلال أنواع مختلفة من عمليات الإستحواذ و ما إلى ذلك . ففى عام 1970 انخفض عدد " الإعلانات عن عمليات الدمج " من 6000 عام 1969 إلى 5000 عملية دمج . و لقد بلغ إجمالي قيمة أموال هذه العمليات مليارات الدولارات ، وربما يكون جزء ضئيل فقط من تلك الإعلانات عددها 5000 إعلان عن عمليات الدمج تلك هو الذي يمثل فرصة واضحة لشراء الأسهم من جانب رجل " مواقف خاصة " . و لكن هذا الجزء الضئيل يظل أكثر من كاف الان لجعله مشغول بالدراسة والانتقاء والاختيار .              
أما الجانب الاخر من الصورة فيتمثل في أن نسبة كبيرة من عمليات الدمج التى أعلن عنها لم تستكمل ، و في مثل هذه الحالات بالطبع لا يتم الحصول على الأرباح  المستهدفة ، وبدلا من ذلك سوف تحدث خسائر فادحة . وترجع أسباب إخفق تلك الصفقات إلى أسباب شتى والمؤشرات السلبية بما في ذلك التدخل لوقف العمليات الاحتكارية ، وعارضة حملة الأسهم وتغير " أوضاع السوق " ، والمؤشرات السلبية نتيجة للقيام بمزيد من الدراسة والبحث ، والإخفاق في الاتفاق على التفاصيل .... إلخ . وتتمثل الخدعة هنا بالطبع في القدرة على اتخاذ قرار ما تدعمه الخبرة من أجل إختيار الصفقات التى ترتفع احتمالات نجاحها ، وتلك من المرجح أن تسبب في أقل الخسائر الممكنة إذا لم تحقق النجاح المتوقع .                                        
 مزيد من التعليق على على الأمثلة سالفة الذكر  " شركة كايزر روث " لقد رفض مديرو هذه الشركة  (  في يناير عام 1971  )  عرض شركة " بودرن " عندما كانت تتم كتابة هذا الفصل . ولو تم إلغاء هذه العملية فإن إجمالي الخسارة الفورية ، بما في ذلك العمولات ، كان سيصل إلى 12 % من تكلفة أسهم  شركة " كايزر روث " .                                  
 " شركة اوروا بلاستيكس " نظرا لأداء هذه الشركة السىء في عام 1970 ، تم إعادة التفاوض بشأن شروط عملية الإستحواذ وتم خفض السعر إلى 10,50 دولاراً . و لقد تم دفع ثمن الأسهم في نهاية شهر مايو . وبلغ معدل العائد السنوى المتحقق حوالى 25% .                                                              
 " شركة يونيفرسال ماريون " لقد قامت هذه الشركة بعملية توزيع مبدئية للنقد وللأسهم بلغت 7 دولارات للسهم مما أدى إلى خفض الاستثمار إلى 14,50 و مع ذلك انخفض السعر السوقى إلى 13 نقطة في أعقاب ذلك ، مما ألقى بظلال من الشك على النتيجة النهائية من عملية التصفية .                                      و إذا افترضنا أن ، الامثلة الثلاثة تعد فرصا " للتدريب أو المراجحة " بشكل عام في عام 1971 ، يكون من الواضح أنها ليست جذابة إذا تم القيام بها على أساس عشوائى . مما يجعل مثل هذا النوع من الصفقات مجالا خاصا من المحترفين الذين يتمتعون بالخبرة والقدرة على الحكم على الأمور .                        
 هناك جانب مثير اخر في مثال شركة  " كايزر روث " ، ففى أواخر عام 1971 انخفض السعر إلى أقل من 20 نقطة بينما كان سعر " بودرن " 25 نقطة ، و هو ما يعادل 33 نقطة بالنسبة لسعر " كايزر روث " في ظل شروط التبادل . و لقد كان يبدو أن مديرى الشركة قد أخطأوا حين رفضوا مثل هذه الفرصة أو أن أسهم  " كايزر روث " قد هبطت قيمتها هبوطا حادا في السوق و هو عامة أمر لا بد و إن يبحثه المحلل المالى .      
كما ناقشنا في تعليقات الفصل السابع ، فإن المراجعة على الشركات المندمجة هو أمر غير ملائم لمعظم المستثمرين الأفراد                                                                                                                                                                                                                                                                                            تعليقات على الفصل الخامس عشر                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   " من اليسير أن تعيش في هذا العالم وأنت محكوم باراء الاخرين ، و من اليسير كذلك أن تعيش عزلتك وأنت محكوم بارائك و لكن العظيم هو الذي يحتفظ باستقلال عزلته في أعذب صورها حتى و هو في وسط الاخرين .                                                                                                                                                                                            " رالف والدو إميرسون " .        
 الممارسة ، الممارسة ، ثم الممارسة كان " ماكس هينى " ، مؤسس صندوق " ميوتشوال سيريس فاندز " ، يحب دائما أن يقول " هناك طرق كثيرة تؤدى إلى روما " . أن منتقى الأسهم الفذ هذا كان يعنى بقوله ذاك أن أسلوب اختياره للأسهم القائم على القيمة ليس هو الأسلوب الوحيد لأن يكون المرء مستثمرا ناجحا . و في هذا الفصل سوف نعرض العديد من الأساليب التى يتبعها المديرون الماليون لاختيار الأسهم .                                                      قبل كل شىء ، هناك أمر جدير بالتكرار ، و هو أن إختيار الأسهم الفردية بالنسبة لغالبية المستثمرين أمر غير ضرورى . أن لم يكن من الاشياء التى لا ننصح بها . أن حقيقة أن غالبية المحترفين لا يحسنون إختيار الأسهم لا يعنى أن الهواة هم الذين سوف يحسنون الاختيار . أن الغالبية العظمى من الاشخاص الذين يحاولون الاختيار الأسهم يكتشفون انهم ليسوا بالبراعة التى ظنوا بها أنفسهم عليها والمحظوظون منهم هم الذين يكتشفون ذلك في مرحلة مبكرة ، أما الأقل حظا فيستغرقون سنوات ليكتشفوا ذلك . غن نسبة ضئيلة من المستثمرين يمكنهم إتقان إختيار أسهمهم الخاصة . لذلك فمن الأفضل أن يحصل باقى المستثمرين على المساعدة ، وافضل مساعدة يحصلون عليها هى من صندوق مشترك يرتبط بمؤشر . لقد نصح " جراهام " المستثمرين بأنيمارسوا إختيار الأسهم أولا ، كما يفعل كل الرياضيين العظماء والموسيقيين الذين يتدربون ويجرون تجارب الأداء قبل أدائهم الفعلى للحدث الرياضى أو الموسيقى . و لقد اقترح البدء بقضاء عام في تتبع الأسهم واختيارها  (  و لكن ليس بأموال حقيقية  )  ن في أيام " جراهام " كان من الممكن أ تستخدم دفترا  لعمليات الشراء والبيع الافتراضية أما اليوم فيمكنك استخدام " متتبعات الحافظات المالية بمواقع مثل :  (  في الموقع الأخير تجاهل الخدمات غير ذات الصلة بما تبحث عنه  )  .                                              
 و من خلال وضع أساليبك تحت الاختبار قبل تجربتها بأموال حقيقة يمكنك ارتكاب أخطاء بدون أن تتحمل خسائر فعلية ، وتطور النظام المتبع لتفادى تكرار التداول ، وعليك مقارنة أسلوبك بأسلوب كبار المديرين الماليين لتعلم أي الأساليب أفضل بالنسبة لك . والأفضل من ذلك أن تتبع نتيجة جميع خيارات الأسهم التى قمت بها يحول بينك و بين إغفال حقيقة أن بعضا من تخميناتك اتضح أنه غير صحيح مما يجعلك تتعلم من أسهمك الرابحة والخاسرة على السواء . و بعد عام عليك مقارنة نتائجك بما كان في وسعك أن تفعله لو أنك وضعت كل أموالك في أحد الصناديق التى ترتبط بمؤشر " إس اند بى 500 " المركب فإذا كنت لا تتمتع بالخبرة أو كانت اختياراتك سيئة ، فما من ضرر قد وقع عليك – فاختيار الأسهم الفردية ليس ملائما لك . لذلك عليك أن تختار صندوقا مرتبطا بمؤشر وكف عن إضاعة الوقت في محاولة إختيار الأسهم .            أما إذا كنت قد استمتعت بالتجربة وحصلت على عوائد جيدة بدرجة كافية ، فعليك تجميع سلة من الأسهم – و لكن لا بد و إن تقتصر بحد أقصى على نسبة 10% من إجمالي الحافظة المالية  (  أما باقى أسهم  الحافظة فيجب أن تكون                                                                                                        ___________________________________________________________
 مقالة " باترشيا دريفوس "                                                                                          
ضمن أسهم  صندوق مرتبط بمؤشر  )  وعليك أن تتذكر دائما أنه يمكنك التوقف في أي وقت تشاء متى شعرت بأنالموضوع لم يعد يثير اهتمامك أو أن عوائدك لم تعد جيدة .                                                                                                                                                                  ابحث أسفل الصخور الصحيحة                                                                                  
 إذن كيف يمكنك أن تبحث عن سهم قد يكون رابحا ؟ يمكنك الاستفادة من مواقع مثل :                                                    
 و ذلك لفرز الأسهم طبقا للمعايير الإحصائية التى اقترحناها في الفصل الرابع عشر . أو يمكنك اتباع أسلوب متقن يتطلب قدرا كبيرا من الصبر . و على النقيض من أغلب الأشخاص ، فإن أفضل المستثمرين المحترفين يهتمون أول ما يهتمون بالشركات عندما تهبط قيمة أسعار أسهمها وليس عندما ترتفع . إن "  كريستوفر براون " مدير صندوق " تويدى براون جلوبال فاند " ، و " ويليام نيجرن " مدير صندوق " أوكمارك فاند " و " روبرت رودريجيز " مدير صندوق " إف بى إيه كابيتال فاند " و " روبرت توراى " مدير صندوق " توراى فاند " جميعهم يشيرون إلى ضرورة النظر إلى القائمة اليومية لأكثر الأسهم إنخفاضاً طوال 52 أسبوعا في صحيفة                                      أو يجدول مشابه في قسم " اسبوع السوق                              " من صحيفة " بارونز " فسوف يوجه ذلك اهتمامك نحو الأسهم والصناعات غير الرائجة أو التى لا تحظى بالقبول مما يزيد من إمكانية تحقيق عوائد مرتفعة مما أن تتغير وجهة نظر السوق .                                                                                            أن كلا من " كريستوفر ديفيس " مدير صندوق " ديفيس فاندز " و " ويليام ميلر " مدير صندوق " ليج ماسون فاليوترست " يود رؤية الرأسمال المستثمر يحقق عوائد متزايدة أو يسمى ب " عائد رأس المال المستثمر " – و هو أسلوب لقياس مدى كفاءة الشركة عليه " وارن بافيت " . " أرباح المالك "  (  انظر هامش ص 298 لمزيد من التفاصيل  )  .                        

 انظر التعليق على الفصل الحادى عشر                                                                                                                          
من ربحية السهم إلى عائد رأس مال المستثمر
 أن صافى الدخل أو ربحية السهم قد تعرض للتشويه خلال السنوات الأخيرة بسبب عوامل مثل منح خيارات الأسهم والأرباح المحاسبية والرسوم . ولمعرفة حجم الأرباح  الحقيقية للشركة التى تنتج من استخدام رأسمالها في أنشطتها ، عليك النظر إلى أبعد من ربحية السهم إلى عائد رأس المال المستثمر . ويعرفه " كريستوفر دافيس " مدير صندوق " دافيس فاندز " بالصيغة التالية .
عائد رأس المال المستثمر = أرباح المالك ÷ رأس المال المستثمر
عندما تعادل أرباح المالك :
الأ رباح العاملة
بالإضافة إلى الإهلاك
بالإضافة إلى إستهلاك الشهرة التجارية
ناقص ضريبة الدخل الفيدرالية  ( التي تسدد بمتوسط معدل الشركة )
ناقص تكلفة خيارات الأسهم
ناقص  " هامش الوقاية " أو النفقات الرأسمالية  ( أو الضرورية )
ناقص أي دخل يتحقق من المعدلات غير المستمرة لعائدات صناديق المعاش  (  إعتباراً من عام 2003 أي معدل يزيد على 6.5 % ) .

وعندما يساوي رأس المال المستثمر :
إجمالي الأصول
ناقص النقد  (  وكذلك الإستثمارات قصيرة الأجل والخصوم الجارية بدون فوائد  ) .
بالإضافة إلى الرسوم المحاسبية السابقة التي أدت إلى خفض رأس المال المستثمر .
إن عائد رأس المال المستثمر يتمتع بميزة إظهار أرباح الشركة ، بعد حساب جميع المصروفات المشروعة ، من أنشطتها العاملة – و إلى أي مدى أحسنت إستخدام أموال حملة الأسهم لتحقيق هذا العائد . وحتى نسبة 6 % أو 7 % تعد نسبة مغرية أيضاً إذا كان للشركة أسماء تجارية جيدة أو إدارة ذات إتجاه محدد أو تمر بظروف سيئة مؤقتة .
من خلال تفحص " المتشابهات "  أو الأسعار التي تم عندها الإستحواذ على الشركات المتشابهة بمرور الزمن يتمكن المدراء من أمثال " تيجرين "  مدير صندوق  " أوكمارك "  و  " ماسون هوكينز "  مدير صندوق لونجليف بارتنرز " من معرفة تحديد قيمة أجزاء الشركة ، أما بالنسبة للمستثمر الفردي ، فإن مثل هذا العمل يعتبر مضنياً وشاقاً وصعباً ، لذلك عليك البدء بالنظر إلى حاشية " قطاعات النشاط " التي ترد في التقرير السنوي  (  للشركة والذي يظهر فيه القطاع الصناعي ، وعوائد وأرباح كل نشاط ثانوي أو قد يكون من المفيد الإستعانة " بكتاب Management Discussion and Analysis  ( " ، ثم قم بالبحث في قاعدة بيانات الأخبار مثل  " فاكتيفا "  و " بروكويست أو  " ليكسس نيكسس "  على سبيل المثال للإطلاع على أمثلة لمؤسسات أخرى في نفس المجال الصناعي والتي تم الإستحواذ عليها مؤخراً. أن إستخدام قاعدة بيانات إدجار بموقع www.sec.gov وبالإطلاع على التقارير السنوية الماضية قد يمكنك تحديد نسبة سعر الشراء إلى أرباح الشركات التي تم الإستحواذ عليها . وعندئذ يمكنك تطبيق تلك النسبة لتقدير المبالغ التى يمكن أن يمكن تدفعها الشركات المستحوذة مقابل قسم مشابه من الشركة التى تقوم بفحصها .
ومن خلال الفحص المنفصل لكل قسم من أقسام الشركة بهذا الأسلوب يمكنك معرفة ما إذا كانت قيمتها تفوق سعر السهم الحالى أم لا . أن  " هوكينز "  يرغب في العثور على ما يسميه " الدولارات التى تساوى 60 سنتا " أو الشركات التى يتم تداول أسهمها بما يصل إلى 60 % أو أقل من القيمة التى يقيم يها النشاط و هو ما يساعد على توفير هامش الأمان الذي يصر  "
من هو الرئيس ؟                                                                                  
 و في الختام يرغب غالبية المستثمرين المحترفين البارزين في أن يروا الشركة تدار بواسطة أشخاص على حد قول  " ويليام نيجرين " مدير صندوق أوكمارك : " يفكرون مثل أصحاب الشركات وليس كمديرين فحسب " . وينبغى تطبيق اختبارين بسيطين وهما : هل البيانات المالية للشركة سهلة الفهم أم أنها غامضة ؟ هل الرسوم " غير المتكررة " أو " غير العادية " أو " غير المعتادة " ، حقا تتسم بالصفات التى سميت بها أم أنها تحدث باستمرار ؟                                                                                              
 أن " ماسون هوكينز " مدير صندوق " لونجليف " يبحث عن مديرى الشركات الذين يصلحون لأن يكونوا " شركاء جيدين " – أي الذين يفتشون بصراحة وصدق عن المشاكل ولديهم خطط واضحة بشأن تخصيص التدفق النقدى الحالى والمستقبلى ويمتلكون حصصا ضخمة من أسهم  الشركة  (  ويفضل من خلال عمليات شراء النقد وليس عن طريق منح خيارات الأسهم  )  . و لكن يقول " روبرت توراى " مدير صندوق " توراى " محذرا : " إذا تحدثت الإدارة عن سعر السهم أكثر من حديثها عن نشاط الشركة " فإننا لا نتهم " و في الوقت نفسه يفضل " كريستوفر ديفيس " مدير صندوق " ديفيس فاندز " تحديد نسبة إصدار خيارات الأسهم ب 3 % من الأسهم القائمة .                                                                                             وداخل صندوق " فانجارد برايم كاب فاند " يشير " هوارد شو " إلى أنه يقوم بتتبع : " ما ذكرته شركة ما في إحدى السنوات و ما يحدث في العام الذي يليه فيقول : نحن نريد أن نتأكد من أن الإدارة تتحرى الصدق في تعاملاتها ، ليس فقط مع حملة الأسهم و لكن أيضا مع نفسها "  (  إذا ما أصر رئيس الشركة على أن كل شىء على ما يرام في الوقت الذي تتعثر فيه الشركة فاحذره !  )  في هذه الأيام يمكنك أن تسمع المؤتمرات الهاتفية الخاصة بالشركة التى تعقد بانتظام حتى و إن كنت تملك بضعة أسهم  قليلة ، ولمعرفة جدول هذه المؤتمرات اتصل " بإدارة علاقات المستثمرين " بمقر الشركة أو قم بزيارة موقع الشركة الإلكترونى . أما " روبرت رودريجيز " مدير " صندوق إف بى إيه كابيتال فاند " فإنه يهتم بالصفحة الأخيرة من التقرير السنوى للشركة ، حيث توجد قائمة بأسماء رؤساء أقسام الإدارة والتشغيل . فإذا كان هناك تغيير يطرأ على تلك الأسماء خلال العام أو العامين الأولين من نظام كبار المسئولين التنفذيين الجديد فإن تلك قد تكون بمثابة علامة إيجابية ، حيث أنها تعبر عن اجتثاث الحشائش الفاسدة . و لكن إذا ما استمر معدل العاملين مرتفعا عندئذ يتحول التغيير إلى عدم استقرار واضطراب .      
انتبه للطريق هناك طرق شتى تؤدى إلى روما أكثر مما ذكرنا . أن بعضا من أبرز مديرى الحافظات الاستثمارية أمثال  " ديفيد دريمان " مدير صندوق " دريمان فاليو ماتنجست " ، و " مارتن وينتمان " مدير " ثير دافينو فاندز " ، يولون اهتمامهم إلى الشركات التى تبيع بمضاعفات شديدة الانخفاض لقيمة الأصول أو الأرباح  أو التدفق النقدى . أما الآخرون أمثال " تشارلز رويس " مدير صندوق " رويس فاندز " فهم يتصيدون الشركات الصغيرة التى تم التهوين من قيمتها . و إلقاء نظرة شاملة موجزة على كيفية إختيار " وارين بافيت " أكثر مستثمرى الوقت الحالى احتراما وتبجيلا ، للشركات انظر هامش صفحة 512 .  و من بين الأساليب الفنية التى تعينك على ذلك : عليك معرفة أي المديرين الماليين البارزين يمتلك نفس الأسهم التى تمتلكها ، فإذا استمر ظهور اسم أو اسمين من أسمائهم فعليك بزيارة موقع الشركة على الإنترنت وقم بتنزيل أحدث تقاريرهم . و من خلال معرفة الأسهم الأخرى التى يمتلكها هؤلاء المستثمرون                                                                                                                                                                    أسلوب وارين أضحى " وارين بافيت " أعظم  تلاميذ " جراهام " أنجح مستثمرى العالم من خلال إدخال تعديلات على أفكار " جراهام " فلقد قام " بافيت " وشريكه " تشارلز ونجر " بمزج أسلوب " جراهام " مثل " هامش الأمان والانفصال عن السوق بتأكيدهم المبتكر على النمو المستقبلى وفيما يلى ملخص شديد الإيجاز لأسلوب " بافيت " :                                                                                                            أنه يبحث عما يطلق عليه شركات " حق الامتياز " التى لها علامات تجارية استهلاكية قوية ذات الأنشطة سهلة الفهم والمركز المالى القوى وتعد شبه احتكارية في أسواقها مثل " إتش آند أر بلوك " و " جيليت " و " واشنطن بوست " أن " بافيت " يحب تلقف الأسهم عندما تحدث فضيحة أو خسارة فادحة أو عندما تنتشر أنباء سيئة عن الشركة مثل سحابة صيف مثلما حدث عندما قام بشراء شركة " كوكاكولا " بعد طرحها المشئوم لمنتج " الكولا الجديد " ثم إنهيار السوق في عام 1987 . و هو يرغب أيضا في أن يضع المديرون أهدافا واقعية ويحققوها ويفومو ببناء شركاتهم من الداخل أكثر ممما يفعلون من خلال عمليات الإستحواذ ويخصصوا  رأس المال بحكمة وروية ، و لا يدفعوا لأنفسهم مئات الملايين من الدولارات من خلال خيارات الأسهم ويصر " بافيت " على ضرورة تحقيق نمو مطرد ويستمر في الأرباح  مما يرفع قيمة الشركة في المستقبل مما هى عليه في الوقت الراهن .                                                             ويوضح " بافيت " في تقاريره السنوية على موقع   أن أسلوب تفكيره مثل الكتاب المفتوح . و لا نعتقد أن أي مستثمر آخر حتى " جراهام " كشف علانية عن أسلوبه أو قام بكتابة مقالات تدفع المرء دفعا لقراءتها مثلما فعل " وارين "  (  و من الأمثلة الكلاسيكية التى يرددها " بافيت " : عندما تقوم إحدى الإدارات المعروف عنها العبقرية بتولى نشاط مشهور باتباعه لأساليب اقتصادية سيئة فإن شهرة النشاط هى الشىء الوحيد الذي يظل كما هو دون مساس "  )  . أن جميع المستثمرين الأذكياء يستطيعون - بل ويتحتم عليهم - تعلم قراءة هذه الكلمات التى كتبها هذا المعلم .
يمكنك معرفة المزيد من الصفات التى تجمع بينها ، و من خلال قراءتك لتعليق المديرين قد تستطيع تكوين فكرة عن كيفية تحسين أسلوبك " ومهما اختلفت الأساليب التى يتبعها محترفو الاستثمار الناجحون ، هناك شيئان يجمعان بينهم وهما : أولا ، إنهم منظمون ومثابرون ويرفضون تغيير أساليبهم حتى و إن بدت قديمة . ثانيا ، إنهم يفكرون مليا فيما يفعلونه وكيفية تنفيذه ، ولكنهم لا يلقون بالا لما يفعله السوق  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق